العروس الأسيرة
The Unwilling Bride

للكاتبة : فيوليت وينسبير
الملخص
دائما يرتبط الحب بالجمال. دائما دائما يكون العاشق شبيها بأدونيس والعاشقة شقيقة عشتار. الا ان هذه القاعدة ككل قاعدة لها شواذ ورافينا التي احبت رودري الجميل ما لبثت ان وجدت نفسها حيال رجل محروق الوجه واليدان يطارده ماضيه كالظل وفي ارجاء قصره المنيع في سردينيا وقعت اسيرة ذلك الماضي وتلك ((الحروق)). فهل تبقى هناك؟ وهل يطل الورد من غابة الشوك؟.

الفصل الأول
مفاجأة في العرس
وضع العريس يده فوق يد العروس وراحت اليدان تقطعان كعكة الزفاف بين هتافات التهنئة ورنين الكوؤس وجأجأة ضحكات المدعوين. سأل احدهم العريس: " حقا ما يتردد في وطنكم بأن الرجال يصفعون العروس في يوم زفافها حتى تعرف من هو السيد؟" ابتسم مارك دي كورزيو وقال: " انت تتكلم عن اهالي صقليه اما ان فأحد ابناء سردينيا " وبينما كان مارك يجيب عن اسئلة تدور كلها حول ساردينيا ناول احد المدهوين العروس ظرفا صغيرا اصفر اللون وقال لها: " هذه الرسالة وصلت توها يا رافينا اتوقع ان تحمل في طياتها حظا سعيدا لك " وشاب ابتسامتها شئ من التوتر عندما فضت الرسالة وراحت تقرأ فحوها عندئذ القت نظرة سريعة على مارك وفي لمح البصر دستها في احد قفازيها الحريريين وغمر الشحوب وجهها حتى بدت عيناها بلون الجواهر الخضراء. واخيرا حان وقت الصعود الى الطابق العلوي لارتداء ملابس رحلة شهر العسل اعتذرت من احدى صديقاتها التي تقدمت تبغي مساعدتها في تغيير ملابسها وقالت لها: " انا...انا...اريد ان انفرد بنفسي " اسرعت تتخلص من ثوب الزفاف الذهبي الشاحب والشال المزين بشريط من شرائط ويلز. لم يستغرق التغيير وقتا طويلا وعندما ارتدت ملابس الخروج وقفت امام نافذة غرفتها وتأملت شجرة الدردار التي ارتفعت وسط الحديقة وحملها الحنين الى الماضي فرأت رودري وهو يتسلق الشجرة ويقبع بين اغصانها وكان يوما ما يبدو لها فارس احلامها المغوار وفي يوم اخر يتلبسه الشيطان ويأخذ في مشاكستها. هكذا شبت هي ورودري سويا في ذلك البيت على حدود ويلز. كان الابن الوحيد للكولونيل كاروت برينين الوصي عليها لعدة سنوات وكثيرا ما كانت تعتبره في منزلة والدها وتكن له اعظم الحب ومنذ ثمانية عشر شهرا استقال رودري من الجيش ورحل الى نيوسوث ويلز في استرليا ليشتغل بالزراعة هناك. وكانت ضربة قاسية نزلت على رأس غاردي ( الكولونيل كاروت برينين) الذي يعتز كثيرا بالشهرة التي احرزها في الخدمة العسكرية ولم تدهش كثيرا مما اقدم عليه رودري الذي يعتبر سليل اسرة عسكرية عريقة يواكب تاريخها تاريخ مقاطعة ويلز وكان لزاما على رودري برينين ان ينخرط مثل ابيه في سلك العسكرية وكانت رافينا تعرف ان رودري يتنازعه دائما القلق المسيطر على حياته تماما. فبعدما تسلم وظيفته اختار ان يقوم بمهمة خاصة في قبرص وكانت كبرياء غاردي لا تعرف الحدود اذ غضب عندما عرف ان ابنه سوف يمضي اجازته في الخارج ولم يكد يرحل رودري الى قبرص حتى ترك الخدمة العسكرية. راحت رافينا تحدق عبر نافذة غرفة نومها ويبدو انها عادت تسمع مرة اخرى وقع حوافر حصان على الحصى الذي يكسو ساحة الحديقة وذكرها الوقع بيوم كانت تقف في المكتبة حين سمعت وقع حوافر اعقبه وقع خطوات حذاء تعبر الشرفة التي تقع امام نوافذ المكتبة وتذكرت نوبة الفزع التي تملكتها عندما رأت قوام مارك ديكورزيو يعتم زجاج النوافذ. حدق كل منهما بالاخر عبر الزجاج ثمدلف الى المكتبة بلا دعوة وقال لها : " مساء الخير آنسة برينين " وعندما انحنى انحناءة قصيرة احست بالتوتر الذي كانت تشعر به كلما قدم لتناول طعام الغداء في رافنهول. كان شريكا في الاعمال التي يمارسها غاردي ولكن هذه المرة الاولى التي التقيا فيها على انفراد كان يعيش في الخارج بمنى عن الجميع ويعتبر اكبر سنا من جميع اصدقائها وتكتنفه هالة من الغموض.

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة